الجمعة، 28 أغسطس 2009

مرض انفلونزا الطيور Avian Influenza



مسبب المرض :

إنفلونزا الطيور هو مرض طيور معدي سببه فيروسات الإنفلونزا أي (Influenza A viruses). الطيور المائية المهاجرة - بشكل خاص البطّ البري - تشكل مستودعا طبيعيا لكلّ فيروسات الإنفلونزا أي.
إنفلونزا الطيور له شكل معدي جدا، ميّز أولا في إيطاليا قبل أكثر من 100 سنة، حيث كان يعرف بطاعون الطيور. إنفلونزا الطيور إذن هو مرض فيروسي يصيب الحيوانات عموما والطيور بشكل خاص. تكمن الفيروس في دماء الطيور ولعابها وأمعائها وأنوفها فتخرج في برازها الذي يجف ليتحول إلى ذرات غبار متطايرة يستنشقها الدجاج والإنسان القريب من الدجاج. ويعتبر الوز والحبش والبط والدجاج هم الأكثر إصابة لهذا الفيروس.

تعيش الفيروس في أجواء باردة فقد تستطيع الاستمرار في الجو تحت درجة منخفضة مدة ثلاثة أشهر أما في الماء فتستطيع أن تعيش مدة أربعة أيام تحت تأثير درجة حرارة 22 درجة واذا كانت الحرارة منخفضة جدا تستطيع العيش أكثر من 30 يوما. تموت الفيروس تحت تأثير درجة حرارة عالية (30 إلى 60 درجة) وقد أثبتت الدراسات أن غرام واحد من السماد الملوث كاف لأصابة مليون طير فهناك أكثر من 15 نوعا لهذا الفيروس لكن خمسة منهم قد اكتشف في الفم وفي الزرق ، مما يسهّل إنتشارا أكثر. على خلاف الدجاج، البط معروف بمقاومة الفيروس حيث يعمل كناقل بدون الإصابة بأعراض الفيروس، و هكذا يساهم في إنتشار أوسع .

يصيب فيروس إنفلونزا الطيور عادة الطيور والخنازير. ولكن منذ عام 1959م، الأنواع الفرعية من الفيروس إتش5, إتش7، وإتش9 عبرت حواجز الأنواع وأصابت البشر في 10 مناسبات. معظم فيروسات إنفلونزا الطيور تؤثّر على البشر مسببة أعراض ومشاكل تنفسية معتدلة، بإستثناء مهم واحد: سلسلة إتش5إن1 (H5N1). إتش5إن1 سبّب إصابات حادّة بنسبة ضحايا مرتفعة في 1997, 2003، و2004.
أظهرت الدراسات التي تقارن عينات الفيروس مع مرور الوقت بأنّ إتش5إن1 أصبح تدريجيا مسبّبا خطيرا للمرض لدى الثديات، وأصبح أكثر قوة الآن من الماضي، حيث يستطيع الصمود لأيام أكثر في البيئة. تظهر النتائج بأنّ إتش5إن1 يوسّع مدى أستهادفه لأنواع الثديات. في 2004, إتش5إن1 سبّب مرض قاتل بصورة طبيعية للقطط الكبيرة (النمور والفهود) وأصاب تحت ظروف مخبرية القطط المنزلية، وهي أنواع لم تكن تعتبر معرّضة لأمراض ناتجة عن أيّ فيروس إنفلونزا أي.

إن حالات التفشّي الأخيرة لفيروس إنفلونزا الطيور (إتش5إن1) في الدواجن في آسيا و مصر التي تعد موطن للمرض رفع المخاوف حول مصدر العدوى وخطر إصابة البشر.







صوره للفيروس


اعراض المرض في الدجاج :

* نوع أوّل ناتج عن فيروس ضعيف الضراوة ( مع أعراض خفيفة ) تنفش الرّيش وندرة في التبيّض ويمكن عدم التفطن للمرض في هذا النوع . فإذا كانت العدوى بعترات ضعيفة ومتوسطة الضراوة فتكون عبارة عن التهابات في الجهاز التنفسي على شكل زكام وعطس وكحة والتهاب في الجيوب الأنفية. وبصفة تشريحية نلاحظ وجود التهابات مائية في الغشاء البلوري وغشاء التمور للقلب (الغشاء المغلف للقلب).
والموت في هذه الحالات يصل ما بين 3 إلى 15%.

* نوع ثاني ناتج عن فيروس شديد الضراوة له انعكاسات خطيرة ويتفشّى بسرعة في مجموعات تربية الدواجن . و يتسبّب هذا النوع من العترات شديده الضراوه في نسبة نفوق قد تصل إلى 100% ، ويتميز بأعراض تنفسية شديدة واحتقانات شديدة مع سواد في العرف والجلد غير المكسو بالريش والأرجل، مع تورم في الرأس وإسهال وأعراض عصبية تعقبها الوفاة .




صورة طائر نافق وتبدو البقع السوداء علي الارجل بوضوح

طرق انتقال العدوي :

1- تنتقل أنفلونزا الطيور من الطيور البرية والمهاجرة، وأيضاً الطيور المائية إلى الطيور المستأنسة كالدجاج والرومى من خلال الاحتكاك المباشر بالإفرازات الخارجة منها، وكذلك البراز (35 يوم ) أو الاحتكاك غير المباشر مثل المياه المحيطة بهذه الطيور أو وجود هذه الطيور فى حظائر الدجاج .
2- ينتقل فيروس الأنفلونزا من الطيور المصابة إلى الطيور السليمة من خلال (التنفس) استنشاق الرذاذ الخارج كإفرازات الأنف والجهاز التنفسى .
3- تنتقل الإصابة أيضاً فى أسواق الدواجن الحية، إما بالاحتكاك المباشر أو غير المباشر عن طريق أقفاص الطيور الملوثة بالفيروس، وكذلك الأدوات المستخدمة فى هذه الأسواق .
4- تنتقل العدوى عن طريق الحشرات والعمال الذين يتعاملون مع الطيور المصابة حيث أن الفيروس يكون عالقاً بملابسهم وأحذيتهم .

فترة الحضانة :

تتراوح فترة الحضانة من عدة ساعات إلى 3 أيام بالنسبة للطائر، وتمتد إلى 14 يوماً بالنسبة للقطيع، وتعتمد مدة الحضانة على جرعة الفيروس وضراوته، ونوع الطائر، وطريقة العدوى، وعلى قدرة مقاومة الطائر للمرض (مناعته).أعراض المرض فى الإنسان :تظهر على شكل هبوط عام وصداع ورعشة وتستمر لمدة أسبوعين، مع سوء هضم وانتفاخ أو فقد شهية وإمساك وبول داكن وارتفاع في درجة الحرارة والشعور بالتعب والسعال وآلام فى .

طرق الوقايه من اجل تحجيم انتشار المرض :

1- التخلص من الطيور المريضة والمخالطة وإعدامها، ووقاية الأشخاص المتعاملين معها ومراعاة لبس الأقنعة والقفازات أثناء القرب منها (لأن الإنسان ينقل الفيروس من مكان لآخر عن طريق الملابس والأحذية) .
2- حظر استيراد الدجاج والطيور والبيض من الدول التى يوجد بها حالات عدوى بأنفلونزا الطيور .
3- لقاحات تعطى للطائر وذلك للتحكم فى المرض، فهناك اللقاح الميت الذى يقلل من ضراوة المرض، ولكنه لا يمنع العدوى، وهناك أيضا اللقاح الحى المضعف ولكنه أيضا له فاعلية محدودة، وذلك للسرعة التى يتغير بها الفيروس، ولقدرة سلالة الفيروس الموجودة فى اللقاح أن تكون فيروس جديد له صفات مختلفة .
4- نقلل من نشاط الفيروس أو ضراوته عن طريق تعريضه لدرجة حرارة 56°م أو تعرضه لحرارة الشمس أو تعرضه لدرجةpH (الحمضية أو القلوية القصوى) أو من خلال تعريضه لمعظم المطهرات مثل (الفورمالين، وهيدروكلوريد الصوديوم، ومركبات اليود والنشادر).

علاج البشر في حالة الاصابه بالمرض :

لا يوجد علاج فعال بنسبة 100% ..أنما يخفف الاعراض ويقوي المناعة ..على ان ياخذه المريض خلال 48 ساعة من الأشتباه بالإصابه العقار أسمة ( تامي فلو ) ( Tamiflu ) وهو عباره عن حبه تؤخذ مرتين يوميا لمدة خمسة أيام ...في الطب البديل نجح بعض الخبراء في تقويه المناعة لمقاومة المرض ..بعمل خليط من العسل + حبة البركه (الحبه السوداء ) + 10 نقط من شمع النحل وتشرب بماء دافئ يوميا لمدة أسبوع ..وهذه كفيله بتقوية جهاز المناعة لمقاومة المرض ...بالنهاية الوقاية
خير من العلاج ...واتمنى الصحة والعافية للجميع ....


هناك تعليق واحد:

Yasser Elbanna يقول...

السلام عليكم
عندي بدروم مساحته 85 م أريد عمل مشروع تربية دواجن بيضاء
هل بالامكان ارسال دراسة جدوى على الايميل التالي ولكم جزيل الشكر
yser814@moe.om